• Call Today +9613839008
  • Opening Hours Mon - Sat 9:00 to 19:30

هذه العلامات تدل على التأخر الحركي لأطفالكم!

image

هذه العلامات تدل على التأخر الحركي لأطفالكم!

يكتسب الطفل مهارات متنوعة منذ صغره، تنمو معه وتتطور كلما تقدم في العمر، إلا أنّه في بعض الأحيان، يلاحظ الأهل تأخر لدى أطفالهم في حركة معينة، ما يؤدي إلى البحث عن السبب ووضع خريطة علاجية مع المعنيين. من هنا، تأتي أهمية مراقبة قدرات الصغار ومدى تقدمها، بحسب الأخصائية في العلاج الحسي الحركي في مركز " Eunoia Clinics"، سابين حايك في حديث مع "النهار"، موضحةً وجود نوعين من الحركة: العامة والدقيقة، وهناك عوامل عدّة ترتبط بها.

ما الفرق بين الحركة العامة والدقيقة؟

تشمل الحركة العامة، الحركة الكاملة وتنسيقها مع عضلات الجسم كافةً، على سبيل المثال: عملية الاستدارة من البطن إلى الظهر، ومن ثمّ تثبيت الجسم على يديه، والحبو. كذلك، تثبيت جسمه بمفرده، وما يرافقها من مشي وركض والقفز. في حين تساعد الحركة الدقيقة، أي استخدام الطفل لأصابعه، ولاسيما أصابع الأيدي، ففي الأشهر الأولى من ولادة الجنين، يكون لديه القدرة على إغلاق يديه (Reflex)، ومن بعدها، تتحول من حركة لاإرادية إلى إرادية كمدّ اليد للحصول على غرض ما، أو فتحها لالتقاطه. وتستمر هذه الحركة الدقيقة في النمو حتى مرحلة فصل الأصابع، والتي تساعده في التقاط الأغراض صغيرة الحجم، على غرار الحبوب والكرات الصغيرة وتناول الطعام بمفرده. لذا، شددت حايك أنّه كلما تقدم الطفل في العمر أكثر، كلما طلب منه حركات أدق وأقوى من سابقاتها، كالامساك بالقلم والتلوين وربط شريط الحذاء.

وفي ما يتعلق بالعوامل المؤثرة في هذه الحركة، أكانت العامة أو الدقيقة، تتطلب تنسيق حركة جيداً، وتوتر عضلي جيد كعمليتي الترخية والشد والتقوية والخفة، ومعرفة الحركة المناسبة للقيام بشيء ما. بالإضافة إلى تنسيق الحركة مع النظر، ففي حال يعاني طفل من مشكلة في الرؤية، يؤثر ذلك تلقائيًا على نوعي الحركة لديه.

 

ماذا عن تأخر الحركة عند الطفل؟

أما بالنسبة إلى هذه النقطة المهمة، فأشارت الأخصائية في العلاج الحسي الحركي، إلى أنّ هذا الموضوع، يتطلب من الأهل، مراقبة حركات طفلهم، والانتباه إلى بعض الإشارات، فعلى سبيل المثال: عدم تعرض الصغير إلى التجربة التي يجب أنّ يخضع لها لامتحان حركاته، أيّ تواجده في مساحة آمنة للاستكشاف واللعب. فوفق الدراسات العلمية المبنية على التجارب، عندما يقع أو "يتفركش" الطفل، ومن ثمّ يساعد نفسه للعودة إلى وضعه الطبيعي، ينتبه في المرة الثانية لعدم القيام بهذه الحركة الخاطئة، مقارنةً بالطفل الذي يبقى بين حماية أهله في أقل التفاصيل، ما يؤدي إلى مشكلة في تنسيق الحركة عند الكبر. إلى جانب ذلك، يمرّ الطفل باختبارات حسية-حركية، من خلال استخدام حواسه والتعرف إليها، ما يساعده في تنمية قدراته.

في المقابل، عند ملاحظة الأهل في أعمار محددة عدم قدرة ولدهم باكتساب القدرات وتطويرها بوضوح، كعدم المشي والركض أو عدم القدرة على تناول الطعام أو الإمساك بالقلم. بعد لفت الانتباه حول هذه المشكلة، يجب تحديد مستوى التأخر، والصعيد الذي يحصل فيه، بمعنى أوضح: هل يحصل فقط في المنزل أم خلال تواجده مع أصدقائه؟ هل دائمًا لا يستطيع القيام بهذه الحركات؟

إنّ عملية طرح هذه التساؤلات، تساعد في عملية الربط أكان هناك فعلياً مشكلة أم يتعلق ذلك بمزاج الطفل. في حال كان الخيار الأول، يتوجه الأهل لاستشارة الأخصائي من أجل تشخيصها وعدم تطورها.

 

ما هي الأعمار التي تكشف وجود هذه المشاكل؟

يجب إعطاء الطفل حقه والفترة الزمنية المناسبة قبل عملية التقييم، ومن وجهة نظر حايك، يحبذ إعطاء شهرين إضافيين، في حال عدم القيام بالحركات المطلوبة وفق عمره أو ظهورها.

هذا وقد تتداخل أسباب أخرى في عملية تأخر الحركة عند الصغار، قد ترتبط بحالات طبية كتشخيص مرض ما أو إصابة الطفل بمشكلة صحية أو وجود مشاكل عضوية. وبالتالي، يعالج المختص هذه الحالة، مع استشارة الأخصائيين الحركيين للبقاء على تواصل، كي يكون هناك تدخل مبكر، وتنسيق موازٍ بين الجميع.


المصدر: النهار